أقيم في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية مهرجان الإفطار العالمي
ذكر تقرير لقسم العلاقات العامة في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية أنّه أقيم مهرجان الإفطار العالمي مساء الاثنين حضره الدكتور هاشم داداش پور، نائب وزیر علوم و رئیس منظمة شؤون الطلبة و حجة الاسلام و المسلمین الدکتور سعید جازاري، رئیس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية و طلبة الجامعة.
وأضاف التقرير أنّه في بداية المهرجان و بعد أذان المغرب اصطف الطلبة الأجانب لإقامة صلاة الجماعة٬ و بعد تناول إفطار بسيط حضروا إلى القاعة المخصصة لإقامة مهرجان الإفطار العالمي٬ و تعرّفواعلى عادات و تقاليد الإفطار في رمضان في البلدان الإسلامية الأخرى. و في الختام قُدّمت جوائز قيمة للفائزين في فروع الفن و الرياضة الجامعية.
أهمية تكريم سنّة الإفطار العريقة و المقدسة
و تحدث في هذا المهرجان حجة الاسلام الدکتور سعید جازاری رئیس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية حيث قدم التهاني بمناسبة حلول السنة الفارسية الجديدة و حلول عيد الفطر المبارك، و أضاف: يقول الله تعالى في الآية ۱۸۵ من سورة البقرة «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ و بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ و الْفُرْقَانِ…» حيث يبيّن عزّ و جلّ أنّ شهر رمضان هو شهر الهداية.
على طلبة جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية إحياء الحضارة الإسلامية
واستمرّت أعمال المهرجان حيث تحدّث الدكتور هاشم داداش پور نائب وزیر العلوم و رئیس منظمة شؤون الطلبة فقدّم التهاني بمناسبة حلول السنة الفارسية الجديدة و حلول عيد الفطر السعيد، و قال: إنّ دنيا العلم تشهد تحوّلًا خاصًا٬ فالحوادث التي وقعت قبل عشرين أو ثلاثين سنة تشير إلى أنّ خارطة العلم المسلطة من العالم الغربي تشهد تحوّلًا٬ و قد انعكس هذا التحول على السياسة أيضًا٬ حيث نسير من عالم وحيد القطب إلى عالم متعدد الأقطاب العلمية و السياسية.
وتابع حديثه قائلًا: يؤكّد العلماء اليوم في جميع أنحاء العالم على التحوّل الحاصل في خارطة العلم و السياسة، فحين يقع هذا التحوّل سوف يحدث التحوّل في الهوية الحضارية، و في هذه الأثناء فإنّ المحاولات التي جرت تبيّن أنّ إيران سعت للارتقاء بمكانتها العلمية٬ و كما ترون فإنّها اليوم تحتل مكانة مرموقة٬ و كل بلدان العالم و المؤسسات العلمية على أنواعها تعترف بهذه الحقيقة و هي أنّ مرتبة إيران العلمية هي من بين البلدان الخمسة عشر الأولى في العالم. و طبعًا فإنّ الطموح يحتم بذل مزيدًا من الجهود.
وصرّح رئيس منظمة شؤون الطلبة استنادًا إلى كلمة سماحة قائد الثورة الأخيرة خلال لقائه طلبة الجامعات: لقد قال سماحته بأنّ الجامعة هي مكان إعداد العلماء و توجيههم و إنتاج العلم. الوظيفتين الأولى و الثانية يجري العمل بهما في جامعات العالم. و هاهنا يبرز موضوع و هو أنّ توجهنا العلمي في إنتاج العلمي يجب أن ينحى نحو حضارة تبلور الهوية و الأسلوب الإسلامي في الحياة. يجب على البلدان الإسلامية أن تحثّ الخطى لبناء الحضارة الإسلامية٬ لكنّا نرى مع الأسف أنّ موقع هذه البلدان في إنتاج العلم ليس مناسبًا٬ و عليه يجب السعي لإعداد قادة و علماء عاملين في سبيل بناء الهوية و الحضارة الإسلامية. و لو قارنّا حصة البلدان الإسلامية في إنتاج العلم قياسًا ببلدان العالم لوجدنا هذه الحصة متدنية جدًا لا تتجاوز 6 أو 7 في المئة من إنتاج العلم في العالم٬ على الرغم من أنّ المسلمين يشكّلون ربع سكان العالم. لذا٬ يقتضينا الأمر ردم هذه الهوة و أن نتّخذ موقعنا في إحياء الحضارة الإسلامية.
و تابع نائب وزير العلوم حديثه مبيّنًا أنّ المرجعية العلمية بلا شك هي بمثابة تمهيد للحضارة الإسلامية و قال: لا يمكن قيام حضارة إسلامية في البلدان الإسلامية بدون تحقيق المرجعية العلمية، لذا٬ يجب على جميع المسلمين أن يحتلوا موقعهم العلمي في عالم علمي متعدد الأقطاب، ينبغي لجميع طلبة هذه الجامعة أن يتبؤوا موقعهم العلمي على خارطة العالم الإسلامي. إنّ أسلوب الحياة الإسلامي هو أسلوب لكل المجتمع العالمي٬ لذا٬ ينبغي لنا نشر هذا الأسلوب في جميع أنحاء العالم، و تقع على عاتق طلبة جامعة أهل البيت (عليهم السلام) العالمية مسؤولية خطيرة في أن يفكروا بمسألة إحياء الحضارة الإسلامية إلى جانب الحياة الشخصية و الجمعية في الأسلوب الإسلامي و ترسيخ مرجعيتهم العلمية لإحياء الحضارة الإسلامية في العالم.